يوم الانتخابات استيقظت مبكرا في نشاط وحماس ورغبة قويه في ان اكون شخص ايجابي .فهذه هي المره الاولى التي أشهد فيها انتخابات بعد اكتمال السن القانوني لاحقيتي في المشاركه , كان هنالك أمل في التغيير وفي بعض العداله مع يقين بان كل ذلك مجرد احلام
اتصلت بصديقتي ونزلنا معا كي نشارك بكل حماس وثقه, اتجهنا الى لجان الانتخاب ولاحظت عدم اكتراث موظفين اللجان فشعرت بانهم يعلمون ما سيحدث او انهم اسلتلموا تعليمات التزوير مبكرا ,ومع ذلك استكملت طريقي فبعد الادلاء بصوتي والذي كان في لجنة مدرسة التقوى الابتدائيه والتي تبعد عن بيتي بمسافة كبيرة جدا اتجهت مع صديقتي للجنتها بمدرسة صلاح الدين التجريبيه والتي تبعد عن لجنتي مسافة لا بأس بها ...
ولكن كان حواري مع صديقتي عن اليقين بان مرشح الوطني سيفوز بالتزوير ومع ذلك اخترنا اخر لاننا لا نبيع ضميرنا في سبيل رجال بلا ضمير وحدث ما كنا متوقعينه وبصورة أكثر بجاحة وعلانية وكأنه تحدي من بعض الرجال الذين يعملون لدينا كمواطنين لمراعاة مصالح أرضنا نحن ,وكأنه تحدي بأن الوطن أصبح ملك لمجموعة من العصابات التي استولت على وطننا الحبيب
وقد أصبحا الأجراء لديهم لاكل العيش الذي نذل كي نحصل عليه
يوم مؤلم وأحداث مؤسفه ,انني مواطنه لا تستطيع الاستمتاع بحقوقها الشرعيه ,لا تستطيع الاستمتاع بأختيار المرشح الذي تريد لانها تعلم جيدا بان صوتها لا قيمة له ,في وطني وعلى ارضي اعيش كصخور لا تستطيع الكلام ..فقط يدوسون عليها بالاقدم فقط لانني سمحت لهؤلاء ان اكون كذلك لاننا اتحدنا في الرقود والنوم والتكاسل اتحدنا على السماح لقمع حقوقنا في سبيل المعيشه فقط
نسينا بان هنالك ابناء سيعذبون من تباعية هذه الاحداث والقمع والاستبداد نسينا بأن الساكت عن الحق شيطان اخرس نسينا الاتحاد في وجهه الظالم والمطالبة بالحقوق ولكن الان تذكرنا ويجب ان نتحد كي نقاوم هؤلاء المجرمون الذين اغتصبوا حقوقنا البشريه الكامله واغتصبوا ايضا حقوقنا الوطنيه بل اغتصبوا معنى انسان منا وابطلوه شرعيته .
