السبت، 2 أكتوبر 2010

التحرش



أصعب موضوع يمكن التحدث عنه ,ليس لانه صعب التعبير ولكن لانه يجرح  مشاعر كل من يتخيله ليتكلم عنه.
والاكثر ضرر بالنفس هو تكرار هذا الحدث امام اعيننا كل يوم وكل مره تترك بيتك لتمشي في شوارع امتلئت بسوء الاخلاق
وتركب مواصلات امتلئت بعبيد التحرش صغار وكبار , يملئني الغيظ الشديد عندما ارى طفل صغير يقلد شخص اكبر منه في ذلك
فهل هذا ما نعلمه لابنائنا ان يتحرشوا بالنساء في وضح النهار وامام اعين الماره؟
لا اعتقد ان هذه هي تعاليم الاديان السماويه ولكن , هل تعتقد ان التحرش هو تحرش جنسي فقط؟
هذا هو السؤال الاهم والذي جعلني اكتب هذا الموضوع , ان كنت تظن ان التحرش هو الاعتداء باللفظ او الفعل الجنسي فقط فانك مخطأ
فكل من يتعدى على الاخر دون وجهه حق او يحاول احداث الاذى النفسي به هو تحرش
وكل من يتعدى على علم الاخر وكلام الاخر ويحاول انتزاع الافكار والابداعات الشخصيه  فهو متحرش
فالتحرش ليس جنيسا فقط بل انه علميا وفكريا وثقافيا وابداعيا ايضا
واذا نظرت الى الكثير من المدونات والمنتديات وصفحات الفيس بوك وغيرها ,ستجد هذا النوع من التحرش هو الاكثر حدوثا
ليس كل يوم او كل ساعه ولكن كل دقيقه ولحظه بل طرفه عين, تسائلت كثيرا هل هذا نتاج لمرض نفسي ام انها طبيعه داخليه لحب الظهور ام انها امراض يصعب تصنيفها 
واتساءل ايضا هل يعلم هؤلاء بانهم متحرشون وسارقون ومعتدون , ولكن ستكون المصيبه اكبر واعمق ان كانوا يدركون ذلك حقا 
وان كانت صديقتي" بسمه العوفي" تحدثت عن التحرش الجنسي وعرضت مواضيعه وانواعه في كتابها وانتقضت صديقتي" سارة درويش "كائنات الكوبي و أخيرا قررت صديقتي "جهاد نجيب "و"نحن معها" بناء جبهه للدفاع عن المعاني الانسانيه وكلمه انسان واسميناها " جبهة الدفاع ضد زحف الماديه على الانسانيه "  قررت الان ان احارب متحرشي الافكار وسارقي ابداعنا وكلماتنا ,
سنكون فريق يقول لا لهؤلاء المعتدين وسيواجههم بحقيقتهم  , وسنتحداهم كي نقضي على هذه الاخلاق السيئه التى ملئت اجساد البشر وعقولهم وتعدت على حضارات واصول وعادات عريقه وتعدت على حرية الانسان في ان يفكر دون ان يخشى التحرش من قبل الاخر. .

0 التعليقات: